رحبت اللجنة المسؤولة عن ملف ترشيح قطر لاستضافة مونديال 2022 اليوم الخميس بالموقف الصادر عن لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي أكدت انه "لا وجود لأدلة كافية" تثبت اتفاقا محتملا بين الملفين القطري والإسباني-البرتغالي حول تبادل الأصوات في اختيار البلدين المضيفين لنهائيات كأس العالم 2018 و2022.
وكان الاتحاد الدولي فتح تحقيقا حول اتفاق محتمل بين الملف المشترك لاسبانيا والبرتغال المرشحتين لاستضافة مونديال 2018، وملف قطر المرشحة لاستضافة مونديال 2022 حول تبادل الأصوات.
وقال حسن الذوادي، المدير التنفيذي لملف قطر 2022: "نرحب بالقرار الذي صدر اليوم عن لجنة الأخلاق في الفيفا والذي أكدت من خلاله أن ملف قطر 2022 التزم تماما بشروط وقوانين الفيفا للترشّح. كنا واثقين دائما بهذه النتيجة (القرار) لأننا التزمنا طيلة حملتنا بأعلى المعايير الأخلاقية".
وأشار الذوادي أن قرار لجنة الأخلاق يضع حدا للشائعات التي سرت في الأسابيع الأخيرة حول اتفاق بين الملفين الاسباني-البرتغالي والقطري لتبادل الأصوات في التصويت الذي سيجرى في الثاني من الشهر المقبل، مؤكدا أن القيمين على ملف قطر سيعملون بجهد كبير في الأسبوعين المقبلين من أجل الترويج لجدارة الشرق الأوسط في استضافة كأس العالم للمرة الأولى.
وتابع "نؤمن بان اللجنة التنفيذية في الفيفا سترى بأن قطر ليست قادرة على تقديم بطولة ممتازة على الصعيد الفني وحسب، بل أنها ستخلق إرثاً دوليا لم يتحقق من قبل. قطر 2022 فرصة لصنع التاريخ...".
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأربعاء عن التقارير المتعلقة بتقييم طلبات استضافة نهائيات كأس العالم في عامي 2018 و2022 بعد زيارات لجان التفتيش التابعة له إلى البلاد المتقدمة لاستضافة الحدثين.
ونشر الفيفا في موقعه على الانترنت ملخصاً تنفيذياً للتقارير عن الدول المرشحة لكنه لم يكشف النقاب عن التقارير كاملةً.
وتطرقت هذه التقارير إلى كل الجوانب المتعلقة باستضافة الحدث الكبير والتي تتعلق بمستوى الدعم الحكومي للطلب وأماكن وظروف الإقامة ووسائل النقل والمواصلات والبنية التحتية وجميع الأمور المتعلقة بالأمن والسلامة.
واعتبر الاتحاد الدولي أن المساحة الكبيرة لكل من روسيا والولايات المتحدة وأستراليا قد تخلق صعوبات لدى هذه الدول في استضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 أو 2022.
واعتبر الفيفا أن كلاً من أستراليا والولايات المتحدة تعتمد بشكل أكبر من اللازم على النقل الجوي، كما أن امتداد أراضي روسيا وبعدها عن بقية الدول، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم كفاية طرق السيارات السريعة فيها ووجود شبكة محدودة من القطارات السريعة "سيخلق عبئاً إضافيا على البنية التحتية لخطوط النقل الجوية"، الأمر الذي قد يتسبب في صعوبات في المواصلات نتيجة عدم كفاية وسائل النقل البديلة للمسافات الطويلة".
وفي المقابل، قال بيان روسي إن هذه المشكلات "يجري حالياً التعامل معها وسيتم حلها قبل نهائيات كأس العالم في 2018".
العروض المشتركة
وبالنسبة للعروض المشتركة، أشار التقرير: "يتعين أن نلاحظ أن مفهوم الاستضافة المشتركة ربما يمثل تحديات تتعلق بالعمليات المشتركة للتنظيم فيما يتصل بتوحيد مستويات التنفيذ في عدة مجالات مثل الشؤون القانونية وتكنولوجيا المعلومات وترددات البث والسلامة والأمن."
وأضاف الفيفا: "ولهذا فإنه من أجل وجود أسس أكثر تكاملاً للتقييم لمفهوم الاستضافة المشتركة فهناك حاجة لمزيد من التفاصيل التشغيلية خاصة فيما يتصل بالتحديات الإدارية واللوجيستية والمالية للاستضافة المشتركة لكأس العالم."
وعبر الفيفا عن تخوفه من احتمال تراجع عوائد البث التلفزيوني في حال أقيمت نهائيات 2022 في الشرق الأقصى أو في أستراليا كما شكك في فكرة إقامة النهائيات في دولتين بينما تتقدم إسبانيا والبرتغال بعرض مشترك وكذلك هولندا وبلجيكا.
وتتنافس إنكلترا وروسيا وإسبانيا والبرتغال (عرض مشترك) وبلجيكا وهولندا (عرض مشترك) لاستضافة النهائيات في 2018.وسيعلن الفيفا عن اسم الملف الفائز باستضافة نهائيات 2018 في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر المقبل في نفس اليوم الذي سيختار فيه أيضاً العرض الحاصل على شرف تنظيم البطولة في 2022 والتي تتنافس عليها قطر واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأستراليا