لا الحقد خمرة أحزاني و لا الحسد..
من جوهر الله صيغ الشاعر الغرد
سقيت أحزان قلبي من عقيدته...
فأسكر الحزن ما أغلي و أعتقد
و الهمّ يعرف كيف اختاره كبدي...
و كيف تكرم جمر اللوعة الكبد
نعم العطاء و حسبي أنّها انغمست..
تمزّق العطر من جرحي يد و يد
يا من ألحّ على قلبي يقطّعه...
ألحّ منه عليك الخمر و الشهد
دام و يعبق صهباء و غالية...
سجيّة في الأراك العطر و الملد
عندي الوسيم من الغفران أسكبه...
عطرا على كلّ من آذوا و من حقدوا
أكبرت عن أدمعي من كان مضطهدا...
ورحت أبكي لمن يطغى و يضطهد
الحاصدون من الدنيا شماتتها..
لولا الذي زرعوا بالأمس ما حصدوا
ظمئت و الشمس من كبر و من أنف..
و رحت و الشمس لا نعنو و لا نرد
أعلّها من فؤادي بعض لوعته..
فرنّح الشمس ما أشكو و ما أجد
للشعر و الشمس هذا الكون لا عدد..
يطغى على النّور في الدنيا و لا عدد